كثيرا ما نسمع مصطلح “تفاعلات الأدوية مع الطعام والشراب.” ويعرف هذا المصطلح، والذي ينتشر بين الناس ب “تفاعل الأدوية مع الطعام”، بأنه حدوث تأثير للطعام الذي نتناوله على مكونات الدواء الذي نستخدمه، الأمر الذي يجعل الدواء لا يعمل بالشكل المطلوب. ويذكر أن هذا التفاعل قد يحدث بين الطعام وبين تلك الأدوية التي تباع من دون وصفة طبية ولا تباع من دونها والمكمﻻت الغذائية والفيتاميننات والحديد وحتى الأعشاب.

ويشار إلى أنه ليس جميع الأدوية تتفاعل مع الطعام، غير أن هناك العديد من الأدوية التي تتفاعل مع ما يؤكل ومتى يؤكل. وتتعدد أنواع التفاعل بين الأدوية والطعام، فهناك مواد غذائية  تؤثر على كيفية استقلاب الجسم لبعض الأدوية. فعلى سبيل المثال، فهي قد تقوم بالارتباط ببعض مكوناتها، ما يقلل من امتصاصها أو يزيد من طرحها. فضلا عن ذلك، فإن أخذت بعض الأدوية في نفس وقت تناول الطعام، فهي قد تؤثر على الكيفية التي تقوم من خلالها المعدة والأمعاء بامتصاصها. فالطعام قد يؤخر أو يقلل من امتصاص الدواء. لذلك، فبعض الأدوية يجب أن تؤخذ على معدة خاوية، أي قبل تناول الطعام بساعة أو بعده بساعتين.. غير أن هناك أدوية يجب أخذها الدواء مع وجبة كاملة أو غنية بالدهون لتعمل بالشكل المناسب.