علاج تليف الكبد بالخلايا الجذعية افضل بديل لعمليات الزراعة

بقلم:أ.م.د.حسن علي حسين

لعلاج بأحدث تكنولوجيا الخلايا الجذعية بسويسرا والمانيا للأمراض المزمنة والوراثية والتى ليس لها علاج بوسائل الطب التقليدى وبنجاح متميز وبدون مضاعفات نهائيا وتم علاج العديد من الحالات فى مجال الأمراض التالية: 

 تليف الكبد المناعى والفيروسي حيث تقوم الخلايا الجذعية بأصلاح الكبد بنسبة تصل الى 80% وكأفضل بديل لعمليات زراعة الكبد.وتتوقف نتائج العلاج بالخلايا الجذعية لتليف الكبد على عدة عوامل اهمها درجة شدة المرض فأذا كانت حالة فشل الكبد من بسيطة الى متوسطة فأن النتائج تكون ممتازة. أما فى الحالات المتقدمة والتى يكون الكبد فى حالة تليف كامل ويعانى المريض من جميع مضاعفات الفشل الكبدى فأن الدور الأساسى للخلايا الجذعية هو تحسين الحالة حتى يستطيع المريض توفير المتبرع واجراء عملية زراعة الكبد. 

 أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم حيث تقوم الخلايا الجذعية بتحسين حالة الشرايين وبخاصة الشرايين التاجية وزيادة تروية القلب بالدم وأصلاح الدورة الدموية الطرفية وتحسين كفاءة عضلة القلب وقد تم علاج بعض حالات التى كانت كفاءة عضلة القلب لا تتعدى ال EF 20 لتتعدى ال EF 50 بعد العلاج ببضعة شهور. 

 مرض السكر ودور الخلايا الجذعية التخلص من مضاعفات المرض على الشرايين والأعصاب وتحسن الحالة العامة بشكل ملحوظ والأقلال من جرعات الأنسولين حيث تقوم الخلايا الجذعية بتحسين حالة البنكرياس واعادة بناءة ليفرز الأنسولين من خلايا البيتا والذى يعتبر افضل بكثير جدا من الأنسولين الذى يعطى للمريض عن طريق الحقن. كما تقوم الخلايا الجذعية بتحسين حالة الشرايين الفرعية بشكل ينعكس كثيرا فى شكل اصلاح الصحة العامة للمريض ومنع مضاعفات مرض السكر نهائيا. هذا علاوة على ان الخلايا الجذعية تحسن من اداء جهاز المناعة الذى يعتبر فى بعض الحالات مسئول عن تدهور المرض وتزيل مناعة الجسم للأنسولين وخاصة فى مرضى السكر من الأطفال. 

 التصلب العصبى المنتشروالمعروف بمرض الMS وتقوم الخلايا الجذعية بأعادة بناء طبقة الميلين حول الأعصاب التالفة وأصلاحها وأعادة أصلاج جهاز المناعة حتى يتوقف عن مهاجمة الأعصاب من جديد. 

 التوحد وضمور خلايا المخ بسبب السن او الأمراض او الأصابة او التعرض لنقص الأكسجين ومن المعروف ان الخلايا العصبية وخلايا المخ لا تستطيع تجديد نفسها اذا حدث بها تلف كمثل باقى خلايا الجسم ولكن الخلايا الجذعية تمكن الخلايا العصبية وخلايا المخ من تجديد نفسها وبالتالى فتح باب شفاء أمراض المخ والأمراض العصبية بشكل لم يسبق لة مثيل. 

 أمراض الشيخوخة والشيخوخة المبكرة والضعف العام والشلل الرعاش الألزهيمر و الروماتويد والزئبقة الحمراء والأمراض الوراثية والمناعية والصدفية وتليف الشبكية وضمور العصب البصرى والسمعى والعقم وامراض الكلى والرئتين واصابات وتهتك النخاع الشوكي وأثار ما بعد الجلطة الدماغية.

علاج السكري بالخلايا الجذعية

 تناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر النجاح الذي توصلت إليه جامعة هارفارد في تجاوز عقبة الحصول على عدد كاف من الخلايا المفرزة لهرمون لإنسولين عبر تحوير الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياسية قادرة على إفراز هذا الهرمون اللازم لحرق السكريات. وكما هو معلوم أن المشكلة الأزلية التي تعيق عملية زراعة خلايا البنكرياس كعلاج جذري لمرض السكري النوع الأول هو عدم توفر عدد كاف من هذه الخلايا، حيث أن الشخص المصاب بمرض السكري النوع الأول يحتاج إلى أكثر من متبرعين أو ثلاثة متبرعين بعضو البنكرياس للحصول على العدد الكافي من هذه الخلايا وبالتالي التخلص من حقن الإنسولين بعد الزرع. إن عملية استخلاص خلايا البنكرياس من عضو البنكرياس هي عملية معقدة تحتاج إلى عدة خطوات تعقيمية وعزلية تؤدي إلى تلف عدد كبير من هذه الخلايا، وبالتالي تكون المحصلة النهائية من هذه.

الخلايا غير كافية لإنجاح عملية الزراعة. كما أنه بعد الزراعة يقوم الجهاز المناعي لمريض السكري وهو الذي سيستقبل هذه الخلايا برفض عدد منها مما يقلل بشكل أكبر المحصلة النهائية لهذه الخلايا أيضا. ولذلك يصب البحث العلمي على إيجاد وسيلة أخرى غير التبرع بالبنكرياس لعلاج مرض السكري النوع الأول بشكل جذري. ومن هذه الوسائل هو التوصل إلى علاج يهبط مناعة المريض المتلقي للزراعة أو توفير عدد أكبر من خلايا البنكرياس عن طريق عملية تحوير الخلايا الجذعية. كما أنه كانت هناك دراسات تتحدث عن وضع هذه الخلايا في كبسولة مجهرية دقيقة لكي تتفادى تأثير الجهاز المناعي الرافض لها.

وقد أعلنت جامعة هارفارد على لسان الباحث الرئيس وهو الدكتور ميلتون الذي كرس حياته لإيجاد علاج جذري لمرض السكري، حيث أنه أب لطفلين يعانيان من مرض السكري النوع الأول، نجاح تحوير الخلايا الجنينية إلى خلايا بنكرياسية وبعدد كبير جدا وذلك في الحيوان وذكر ان التجارب على الإنسان ستكون ناجحة أيضا. وقد نتائج هذه الدراسة في المجلة الطبية الشهيرة (الخلية) والتي لاقت استحسان منظمات مرض السكري الداعمة لهذه البحوث وخاصة منظمة مرض سكري الأطفال التي أثنت على نتائج البحث.