تُعرف المعالجة المائية المعروفة أيضا باسم العلاج الطبيعي المائي بأنها استخدام الماء في علاج الاضطرابات المرضية المختلفة ويعرف على نطاق واسع بأنه التطبيق الخارجي للماء في أي شكل أو درجة حرارة (البارد الساخن، البخار، الجليد، والسائل) لأغراض وقائية، علاجية، وتأهيلية .

فيسيولوجيا المعالجة المائية :

تعتمد خصائص التعافي والشفاء للمعالجة المائية على الخصائص الميكانيكية و الآثار الحرارية  والكيميائية للماء وتتباين ردود فعل الجسم بتغير التطبيق المستخدم للعلاج .

تتميز الماء بخصائصها الفيزيائية الفريدة التي تجعلها ملائمة بشكل جيد للعلاج حيث يخزن الماء الطاقة بشكل أكبر من أي مادة أخرى , كما أنه موصل جيد للطاقة الحرارية وبفعالية تصل الى 27 ضعف مقارنة بالهواء وتتميزلتوافقها مع الجسم البشري الذي يتركب 75 ٪ من الماء .

الخصائص العلاجية للماء :

– الماءغير مزعج، ولا يتسبب الحساسية، ومتوافقة تماما مع الجسم البشري داخله وخارجه .

– الماء موصل جيد للحرارة ومخزن للحرارة لذلك فهو عامل مثالي لمعالجة درجة حرارة الجسم .

– الماء غير مكلف على الرغم من جميع خصائصه الرائعة.

خصائص مائية تُسهم في نجاح المعالجة المائية :

– خاصية الطفو : عند غمر الجسم بالماء فان خاصية الطفو تساعد في دعم وزن المريض وبالتالي التخفيف من الاجهاد الواقع على المفاصل .

– لزوجة الماء : يوفر الماء مصدرا ممتازا للمقاومة التي يمكن إدراجها بسهولة في برنامج العلاج بالتمرينات الرياضية المائية , حيث تسمح المقاومة بتقوية العضلات دون الحاجة إلى استخدام أوزان . مقاومة الماء مقرونة بالطفو وتساعد المريض على تقوية المجموعة العضلية بدون اجهاد المفصل أو الضغط عليه.

– الضغط الهيدروليكي :  يتم من خلاله تحسين الإحساس الموضعي لجسم المريض وخفض تورم المفاصل والأنسجة اللينة التي تنتج بعد الإصابة أو اضطرابات المفاصل، يعزز هذا النوع من الضغط عودة الدم الوريدي ووظائف القلب و تخليص الجسم من السموم .

–  دفء الماء : يساعد في استرخاء العضلات وتوسع الأوعية وزيادة تدفق الدم الى مناطق الاصابة .

العلاج بالحرارة والعلاج بالبرودة:

العلاج الحراري هو طريقة يُوصى بها لتخفيف الألم المزمن أو الإصابات من غير التهاب أو تورم وتعد وسيلة فعالة لتخفيف شد العضلات، كما تزيد من تدفق الدم الى المنطقة المصابة  وتحفز مرونة العضلات والنسيج الضام المحيط بالمفاصل، مما يقلل من الصلابة والألم، وإعداد العضلات للعمل بكفاءة أكبر.

أما العلاج بالبرودة فهو وسيلة فعالة للحد من الإلتهاب أو التورم الناتج عن إصابة حادة اذ يُحفز تضيق الأوعية الدموية وبالتالي تناقص حدة الألم المزمن وخاصة بعد ممارسة الأنشطة .

 التطبيقات السريرية للعلاج بالماء الساخن :

 –  معالجة التشنج والألم العضلي .

– معالجة التقلصات العضلية .

– التقلصات المفصلية .

– التقلصات الجلدية .

وضعي تيبس المفاصل .

– التهاب فوق اللقمة، التهاب الجراب والتهاب الأغماد الوترية .

–  الالتهابات المترافقة للاخماج  .

– الرضوض .

– الرضوض الجراحية والكسور

– الرضوض البسيطة .

– الرضوض الحرارية .

– الأمراض الوعائية 

القصور الوعائي 

يؤدي التسخين الخفيف أعلى من مستوى الإصابة، لكن التسخين الشديد للأنسجة يعد مضاد استطباب، لأن زيادة المتطلبات الاستقلابية للأنسجة دون المقدرة على زيادة التروية قد يؤدي إلى تنخر هذه الأنسجة.

– القصور الوريدي المحيطي وقرحات الدوالي.

– مرض السكري

يمكن للأحواض الساخنة من ثيرموسباز أن تُساعد على السيطرة على مرض السكري أيضاً، فقد بينت دراسة في كولورادو أُجريت على ثلاثين مريضاُ بالسكري إستعملوا الأحواض الساخنة لمدة ثلاثين دقيقة يومياً فترة ستة أيام في الأسبوع، أن معدل ضغط الدم لدى هذه المجموعة قد انخفض بمعدل (13%)، وخلُصت الدراسة إلى أن استخدام الأحواض الساخنة يؤدي إلى خفض ضغط الدم ووكذلك معدل السكر في الدم.

– تصلب الأنسجة و الشلل الدماغي

– الاضطرابات العصبية .

– نزلات البرد.

– الإلتهابات الموضعية مثل مرفق التنس، متلازمة النفق الرسغي، والالتواء، التهاب الأوتار، التهاب الجراب المزمن.

العلاج بالبرودة :

تعمل البرودة على تخفيف حدة الألم من خلال ما يلي :

– تقليل حساسية المستقبلات الألمية «رفع عتبة الألم ».

– قبض وعائي في أوعية الجلد مباشرة بعد تطبيقه، توسع وعائي انعكاسي متأخر، إنقاص الالتهاب الحاد.

–  تعاكس تأثير المواد الألمية المنبهة للإلتهابات العصبية

– ‏تأثيرات عصبية على الأوعية الدموية والتفاعلات الحيوية الحرارية ( الإستقلابات).

– التأثير على المفاصل و الأنسجة الرخوة: زيادة يبوسة المفصل، نقص مرونة الأوتار.

 التطبيقات السريرية للعلاج بالماء البارد : 

-الإصابات العضلية الهيكلية الحادة (مثل الوثي، التهاب الأوتار ، التهاب غمد الوتر، التهاب الأجربة،  التهاب – المحفظة المفصلية).

–  الألم اللفافي العضلي

– بعد بعض التداخلات الجراحية العظمية خاصة التي نتوقع بعدها حدوث وذمة.

– أحد وسائل تدبير التشنجية.

– المعالجة الإسعافية للحروق الصغيرة