أشهر 7 معتقدات خاطئة عن الطب البديل الطب البديل..

لأن مصدره الطبيعة و لقلة ثقافتنا العربية به .. تنتشر الكثير من الخرافات حوله ..

و نحن هنا نبين ما هو حقيقة علمية و ما هو خرافة من خلال هذه السطور..

 أن مصطلح الطب البديل و غيره من المصطلحات المتنوعة التى تعود جميعها الى مصدر واحد يتمثل فى اللجوء الى العلاج من خلال النباتات و المنشطات و المكملات النباتية الطبيعية ، تلك المصطلحات قد أنتشرت بشكل كبيرة فى مصر و العالم العربى مؤخراً مع إنفتاح وسائل الأعلام و الدعاية و إنخفاض قدرات الرقابة الطبية و الدوائية .

و فى هذا المقال سوف نأخذ جولة سريعة فى بعض أشهر الخرافات و المعتقدات الخاطئة المرتبطة بالطب البديل .

الخطأ 1 – مادام طبيعياً ، يكون أمناً :

هناك أعتقاد شائع أن المستحضر مادام طبيعياً فلابد أن يكون أمن ، و هذا الأعتقاد بالتأكيد يتبخر بسهولة أمام حقيقة وجود كثير من النباتات السامة بشكل قاتل . بجانب ذلك هناك بعض النباتات التى تكون سميتها غير مباشرة و تتمثل فى تأثيرات سمية تدريجية على الكبد أو الكلى مما يصل بهم فى النهاية إلى حالة الفشل الوظيفى التام . أما فى الحوامل و الأمهات المرضعات ، فيتضاعف الحذر المطلوب حيث أن بعض المستحضرات مثلها مثل الأدوية الممنوعة فى الحمل قد تسبب أضرار جسيمة ، ولا يجب أخذها دون مراجعة طبيب .  

الخطأ 2 – لا بأس بتناول الأعشاب مادمت أتابع تناول أدويتى بأنتظام :

  هذا الأعتقاد أيضاً يمثل خطأ كبير حيث أن كثير من الأعشانب تتداخل و تتفاعل مع الأدوية التى يتناولها المريض مما يسبب إختلال فى نسب الدواء فى الدم و فى تأثيره العلاجى . و من أمثلة هذا الجريب فروت ، الذى اكتشف أنه يؤدى لأختلال فى تفاعل الجسم مع بعض الأدوية و تغير نسبها فى الدم عن النسب المطلوبة .

و رغم أن هذا التأثير قد يمر فى بعض الحالات ، لكنه فى بعض الأدوية الأخرى قد يكون تأثير خطر ، كذلك مع طول مدة هذا الأختلال يحدث تأثير سلبى .  

الخطأ 3 – ليس ضرورياً ان أخبر الطبيب بالأعشاب التى أتناولها :

  قد يُبنى هذا الأعتقاد على منطق بسيط يتمثل فى أنه مادم يمكننى الحصول على هذه الأعشاب دون روشتة  أو وصفة طبية مخصوصة ، فلابد أنها شئ غير خطر ولا يحتاج الطبيب لمعرفته .   لكن الحقيقة أن هذا يرجعنا إلى الخطأ الثانى و يترتب عليه نتيجة مفادها أنه مادامت الأعشاب تتداخل فى تأثيرها على الأدوية ، فلابد أن يعرف الطبيب عن أى اعشاب اتناولها .

و تتضاعف أهمية هذا فى حالات أدوية سيولة الدم ، حيث أن هذه الحالات تكون حساسة لأى زيادة فى نسب فيتامين K  ،

لذا يحتاج الطبيب أن يعرف عن أى أعشاب يتناولها المريض .

و يقع جزء من مسئولية هذا الخطأ على الطبيب الذى قد ينسى تماماً سؤال المريض عن أى أدوية أضافية يتناولها ، لكن المريض بوصفه مدركاً لأهمية هذه النقطة

–بعد قراءة المقالة

– يجب أن يلفت نظر الطبيب أليها و يخبره عنها .  

الخطأ 4 – الصيدلى يصرف فقط الدواء :  

كثير من الصيادلة هم أطباء صيدلانيين حاصلين على شهادة جامعية . و لأن الأعشاب و المستحضرات تصرف دون روشتات ، قد يكون الصيادلة هم الفرصة الأخيرة للتأمين على المريض و مراجعة الأدوية التى يتناولها و تأثير الأعشاب التى يشتريها على هذه الأدوية . لذا لا بأس أن يقوم المريض عند شراء المستحضرات أو الأدوية بسؤال الطبيب الصيدلى عن أى أخطار أو تداخلات ممكنة فى التأثير .  

الخطأ 5 – مستحضرات الطب البديل تراقب مثل الأدوية :

  لمناقشة هذا المعتقد الخاطئ يجب أن ندرك أن الأدوية على مستوى العالم تحتاج لموافقة جهات موثوقة و ذات مصداقية مثل هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية ، و لا يتم ذلك إلا بعد خضوعها

– الأدوية 

–  لسلسلة شاقة و طويلة من الأختبارات و البحوث . و بعد موافقة هئية الدواء الأمريكية عليها يبدأ تسويقها فى العالم .

أما المستحضرات الخاصة بالطب البديل فلا تخضع لنفس المستوى الصارم من الرقابة سواء على مستوى العالم أو على مستوى مصر .  

الخطأ 6 – الطب البديل غير مدعم بادلة علمية اطلاقاً :  

هذا المعتقد يتمثل خطأه فى التعميم المطلق ، حيث أن مشاكل الطب البديل لا تعنى أنه ليس هناك بعض مستحضرات الطب البديل التى خضعت لبحوث علمية أثبتت فائدتها على بعض وظائف الجسم .

لكن رغم هذا فأن نسبة غير قليلة من هذه المستحضرات وجد بدراستها أن فوائدها المثبتة علمياً لا تتناسب مع الأضرار التى تسببها مثل تسمم الكبد و تلفه .

و هذه المعلومات هدفها أن يعرف القارئ أن الطب البديل ليس خاطئ على طول الطريق ، لكن مشكلته فى عدم تبنى مصنعى المستحضرات لبحوث و دراسات علمية دقيقة لأثبات كفاءة المستحضر من عدمه .  

الخطأ 7 – الطب البديل ليس له مكان فى الأدوية الحديثة :   يتجاهل هذا المعتقد الخاطئ حقيقة أن كثير من الأدوية المستخدمة حالياً هى فى الأصل مستخرجة من نباتات طبيعية .

  الخلاصة : المستحضرات و الأعشاب الطبية المستخدمة فى الطب البديل لا تتمثل مشكلتها فى عدم إمكانية إستخدامها فى التداوى ، حيث أن كثير منها يستخلص و يعالج للحصول على كثير من الأدوية الحديثة ، لكن المشكلة الأساسية فى مستحضرات الأعشاب و الطب البديل هى عدم خضوعها لأبحاث علمية دقيقة توضح فوائدها و إخطارها بشكل موثق و مثبت فى المجتمع العلمى الدولى ، لا سيما فى دول العالم الثالث حيث يختلط هذا ببعض معدومى الضمير من المزورين و راغبى الكسب السريع المعتمد على النصب على الناس . وقانا الله و أياكم شرهم .