التشخيص

من أجل محاولة تشخيص عدوى السلمونيلة، يطرح الطبيبُ أسئلة عن الأعراض وعن التاريخ الطبي للمريض. كما يجري أيضاً فحصاً سريرياً وفحوصات مخبرية. يتضمَّن التاريخُ

الطبِّي للمريض الأطعمة التي تناولها في الأيام القليلة الماضية. كما يمكن أن يشمل أيضاً الأنشطةَ التي قام بها مؤخراً، مثل مخالطة الحيوانات المنزلية أو السباحة في

أماكن عامَّة. ومن المحتمل أن يطلب الطبيبُ من المريض إجراء فحوصات مخبرية للسلمونيلة في البراز للتحرِّي عن الإصابة. هناك العديد من الأنواع المختلفة من الأمراض

التي تسبِّب الإسهال والحمَّى ومغص البطن. ولذلك، يمكن التأكُّد ما إذا كانت السلمونيلة هي سبب المرض من خلال الفحوصات المخبرية للسلمونيلة في براز الشخص

المصاب. بعدَ التأكُّد من الإصابة بعدوى السلمونيلة، يمكن إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد نوعها. ومن المحتمل أن يطلب الطبيبُ إجراءَ فحص دم للتحقُّق من وجود

الجرثومة إذا كان يعتقد أنَّ العدوى موجودة في مجرى الدم. 

المعالجة

غالباً ما تشفى عدوى السلمونيلة ضمن 5 إلى 7 أيام من دون أي علاج سوى تناول السوائل عن طريق الفم. قد يسبِّب الإسهالُ الناجم عن العدوى الجفاف، لذلك من

المهم شرب الكثير من السوائل لتجنُّب هذه الحالة. يحتاج الأشخاصُ الذين يعانون من إسهال شديد الى تعويض السوائل التي فقدوها من خلال الحقن الوريدي. يتعرَّض

الأطفالُ الصغار والنساء الحوامل إلى الجفاف أكثر من غيرهم. لا تكون المضادَّاتُ الحيوية ضروريةً عادة إلاَّ إذا انتشرت العدوى من الأمعاء؛ فقد أصبحت بعضُ جراثيم

السلمونيلة مقاومةً للمضادَّات الحيوية بسبب استخدامها الواسع لتسريع نموِّ الحيوانات والتي تُربَّى للحومها. 

المضاعفات

تسبِّب عدوى السلمونيلة المضاعفات التالية:

  • تجرثم الدم.
  • الجفاف.
  • التهاب المفاصل التفاعلي أو الارتكاسي.
  • حمَّى التيفوئيد.

عندما تنتقل السلمونيلة إلى مجرى الدم، تُعرَف هذه الحالةُ بتجرثم الدم الذي يمكن أن يسبِّب العدوى في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك:

  • التهاب الشغاف، أو التهاب بطانة القلب أو الصمامات.
  • التهاب السحايا، أو التهاب الأنسجة المحيطة بالدماغ وبالحبل الشوكي.
  • التهاب العظم أو نقي العظام.

يُصاب المريضُ بالجفاف عندما لا يشرب كمِّيات كافية من السوائل لتعويض السوائل التي خسرها بسبب الإسهال. تشمل أعراضُ الجفاف:

  • جفاف الفم واللسان.
  • عدم خروج دمع عند البكاء.
  • كمية قليلة من البول.
  • عيوناً غائرة.

تؤدي السلمونيلة أيضاً إلى التهاب المفاصل التفاعلي، المعروف أيضاً باسم متلازمة رايتر، وهو التهابٌ يحدث في المفصل ، عادة في الكاحل أو الركبة أو أصابع القدمين كرد

فعل على وجود عدوى في مكان آخر من الجسم. ولكنَّ المفصل بحد ذاته لا يصاب بالعدوى. تشمل أعراض متلازمة رايتر:

  • تهيُّج العينين.
  • ألم في أثناء التبوُّل.

ويمكن أن تسبِّب بعض أنواع جرثومة السلمونيلة حمى التيفوئيد. يسبب هذا المرضُ الفتَّاك حمَّى شديدة تهدِّد حياةَ المريض. وهي تنتشر في البلدان النامية أكثر من

غيرها، حيث يمكن أن تكون مصادر المياه ملوَّثة