يعرف الأسهال طبيا بأنه إضطراب يصيب الجهاز الهضمي  ينتج عنه تكرار التبرز في اليوم الواحد أو تغير في صلابه البراز الذي قد يصاحبه أحيانا تغير للون البراز  عن المعدل واللون الطبيعي للفرد .

والجدير بالذكر أن اسباب الإسهال كثيرة ومتنوعة وبشكل عام قد تنقسم الى قسمين منها ما هو مرضي إثر اصابه الجهاز الهضمي بجرثومه سواء فيروسيه أو بكتيرية أو حدوث إضطراب في جسم الإنسان يكون الاسهال واحد من اعراضه ,  وقد يكون الإسهال أيضا  كعرض جانبي لعلاجات دوائيه أخرى  وغيرها من الأسباب : 

إن للاسهال مشاكل صحيه كبيره قد تؤثر على وظائف الجسم في حال إستمراره لأكثر من يوم , منها الجفافوحدوث إختلال في  أملاح الجسم مما يستعدي دخول المصاب للمستشفى

اما بالنسبة لعلاج الاسهال فهنالك العديد من العلاجات الدوائية التي تؤثر على حركة الامعاء او لها دور في زيادة صلابة الغذاء عن طريق سحب الماء منه ومن أمثلة هذه العلاجات اللوبيراميد وغيرها .

وقبل استخدام الادوية قد يتجه المريض للعلاجات الوقائية التي تمنع تطور الحالة وايقافها , وهناك بعض الأطعمة التي تعمل على زياده حركه المعده والأمعاء أو تعمل على إعطاء طابع اللزوجه الزائده للطعام مما يؤدي الى مرونته في الانتقال بين اعضاء الجهاز الهضمي وتبعا للدراسات الطبيه في بعض المنظمات العالمية قد اثبت ان هنالك أطعمه تعمل على حدوث الإسهال أو زيادته الحالة سوء في حال حدوثها , ومن هنا أصدرت تلك المنظمات بعض النصائح التي تحث على عدم تناول مجموعات غذائية محدده خلال فترة الإصابه بالإسهال ومنها :

 

* الأطعمة الدسمة التي تحتوى على كميات كبيرة من السعرات الحرارية والدهنيات كونها تعد من المحفزات الأساسية لتنشيط الحركه المعدية المعوية لتسريع عمليات الهضم .

* المنتجات الحاوية لسكر اللاكتوز  ومن اشهرها منتجات الحليب من ألبان وأجبان متعددة

* المنتجات التي تسوق على انها أطعمة خاصه للرجيم الغذائي بغرض إنقاص الوزن كونها تحوي محليات صناعية تعمل على تسريع حركة أعضاء الجهاز الهضمي

* الخصروات التي لها اوراق خضراء كالملوخية والخس والملفوف والبروكلي . كذلك الفاكهة التي تحوي على نسب عالية من سكر الفركتوز الذي وجد طبيا تأثيره على تسريع العملية الهضمية

* الأطعمه التي تحوي على توابل وبهارات وخاصه الحارة واللاذعه لما لها من مفعول كبير في تسريع عمليات الهضم والحركه المعدية المعوية

* قد يكون هنالك للكحول أو المنبهات كالقهوة والشاي أو اي منتج يحوي الكافيين  دور في زياده حدة أعراض الاسهال فينصح بتجنبها

رغم ان ارتفاع كمية السوائل في المحتوى الغذائي قد تكون من أحد اسباب الاسهال إلا انه يمنع تقليل السوائل في حالة الإصابة في الاسهال الا باستشارة الطبيب المختص

* ومن ناحية أخرى هنالك علم قائم بذاته يبحث في التداوي بالغذاء والأعشاب كنوع من الطب البديل ومن هذه المنطلق هنالك علاجات غذائيه تعمل على الحد من خطوره الإسهال أو تقليله الى حد ما وتعمل باليه الشبكة اللليفية حيث تكبر في المعدة بعد امتصاص الماء من المحتوى الغذائي في المعدة وبحجمها تعمل على منح انسياب ذلك المحتوى بسهولة ومن تلك الأطعمه :

الموز و التفاح  لان فيهم محتويات غذائية تدعى بالبكتين التي تصنف كألياف تساعد على امتصاص السوائل في الأمعاء

 وهنالك بعض الدراسات الحديثه أكددت ان تناول اللبن الذي يحوي على أنواع البكتيريا النافعة يعمل على التقليل من حدى الإسهال . كذلك بعض النشويات قد يساهم في المساعدة على  إيقاف الاسهال مثل البطاطا أو الارز

ومن الطرق اللادوائية بالإضافة لتجنب الاطعمة الضارة ممارسة الرياضة حيث اجريت العديد من الدراسات والتحليلات التي أثبتت ان الشخص الرياضي اقل عرضة من غيره للإصابة بالإسهال

 

تعد رياضة المشي أو الجري من أهم الرياضات التي تعمل على الوقاية من الإسهال فإن السير بمعدل نصف ساعه يوميا أو ما يقارب 3 ساعات اسبوعيا على الأقل أحد انواع الرياضات التي لها تاثير كبير على جسم الانسان حيث لها دور فعال ومثبت في تنظيم الدوره الدموية وتحسين وظائف الجسم كاملة ومنها الجهاز الهضمي

 

وتعد تمارين المعدة التي  تعمل على المساعده في تنظيم حركة المعدة من اهم التمارين التي تقي من الاسهال  

 

وفي النهاية وبعد ممارسة الرياضات المناسبة واتباع النظام الغذائي الصحي يجب عدم تجاهل الاسهال واعتباره عرضا مؤقتا حتى لا يصبح مرضا مزمنا , ففي حال استمراره اكثر من يومين يجب مراجعة الطبيب لتلقي العلاج اللازم .