التغذية ليست الحل الوحيد لتخفيف الوزن هناك حلول اخرى وتشمل: الرياضة، الادوية والحالة النفسية

الرياضة وتخفيف الوزن:

ان الوظيفة الرئيسية للنشاط البدني في برامج انقاص الوزن هي ببساطة زيادة كمية الطاقة المصروفة واحداث عدم توازن بين ما يدخله الفرد من الغذاء الى جسمه (اقل) وبين ما يصرفه (اكثر)، فدرجة الاستقلاب للمواد الغذائية (حرق السعرات الحرارية) تزداد بشكل كبيراثناء النشاط البدني، وتقلل الرياضة كذلك من التوتر والملل اللذين يصحبان عادة نظام انقاص الوزن وتبعد الفرد عن المنـزل بعيدا عن مكان تناول الطعام، كما انها تؤدي لزيادة حجم الكتلة العضلية وبالتالي زيادة معدل الاستقلاب القاعدي حتى في اثناء الجلوس.

خلال ساعة واحدة من المشي بسرعة عادية، يستهلك من الطاقة  مقدار 5×60=300 سعرة حرارية لكن عند الراحة يستهلك مقدار 1×60=60 سعرة حرارية في الساعة، فالطاقة المستخدمة للجهد المبذول في ساعة من المشي تكون اذا الفرق بين 300 و 60=240 سعرة حرارية. ان هذه الطاقة تعادل الطاقة التي تنتج من تناول قطعتين من الخبز والزبدة (60 غ خبز + 15غ زبدة) لذلك اذا لم تقترن الرياضة المنتظمة بضبط مستمر لكل ما يدخل الفم من طعام وشراب، فقد تفشل جميع محاولات تخفيض الوزن وهذا يعني تغييرا جذريا للعادات في الطعام والشراب.

الادوية المستخدمة في تخفيف الوزن:

يمكن اللجوء الى هذه الادوية (مثل محرضات الاستقلاب او كابحات الشهية او غيرها) لدى بعض مرضى السمنة المتوسطة او المفرطة، وخاصة اولئك الذين لديهم مشاكل دائمة مثل الجوع عند تناولهم كميات اقل من الطعام، ان هذه الادوية غير مبررة لمن يعانون من فرط الوزن الخفيف لان لها تاثيرات جانبية احيانا تكون خطيرة عند بعض المرضى، بالاضافة الى انها تملك فعالية مقلدة للودي ترفع ضغط الدم بشكل معاكس للهدف الاساسي، لذلك اذا ما استعملت (كما في البدانة الحادة او المرضية) فيجب ان يكون استعمالها تحت اشراف طبي.

تدبير الشدة والانفعالات النفسية في تخفيف الوزن:

في بعض الحالات التي يعاني فيها الشخص من الشدة والانفعالات النفسية، تصبح عملية التهام الطعام سلوكا اعتياديا للهروب من المشاكل واسلوبا لتفريج الضيق النفسي، وعند هؤلاء يجب تدبير الشدة والتنفيس عنها من اجل انقاص الوزن بشكل فعال.