المشي وتخفيف الوزن يساعدان في منع انتشار مرض السكري من الفئة 2.

يمكن للاشخاص الاكثر عرضة لخطر الاصابة بمرض السكري ان يقللوا من خطر الاصابة الى النصف، ببساطة بواسطة المشي مدة 30 دقيقة في اليوم وتخفيض طفيف في الوزن. كما ان تناول قرص واحد منالميتفورمين (جلوكوفاج، ابوفاج، جلوكومين، جلوفور) من شانه ان يقلل من خطر الاصابة بمقدار الثلث تقريبا. هذه هي الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة الاوسع حتى الان التي اجريت عن طرق الوقاية من مرض السكري من نوع  2، او مرض السكري لدى الكبار. وقد كانت نتائج البحث، الذي اجراه المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة NIH، مثيرة للاعجاب اذ تم انهاؤه قبل سنة من موعده المخطط.

وقد اظهرت الدراسة انه يكفي المشي فليست هناك حاجة الى ركض الماراثون او “الموت جوعا” للوقاية من مرض السكري لدى الاشخاص اللذين لديهم عوامل الخطر للاصابة بالمرض. المشاركون في الدراسة قللوا من وزنهم بمعدل 6,75 كغم. السؤال الكبير هو: كيف يمكن التعرف على الاشخاص الذين بامكانهم الاستفادة من هذه النتائج؟ فيالسكري من النوع 2، يفقد الجسم قدرته على استخدام الانسولين بشكل فعال. هذا المرض شائع بعد سن الـ 40 عاما. فئة الناس الاكثر عرضة للاصابة بمرض السكري تشمل: ذوي البشرة السوداء، ذوي الاصول الاسبانية، الاشخاص البدناء، الاشخاص الذين يعاني اقاربهم من مرض السكري والنساء المصابات بسكري الحمل.

وقد شملت الدراسة  3234 شخصا من الاميركيين المعرضين بنسبة عالية لخطر الاصابة، بعد ان اظهر فحص تحمل الجلوكوز انهم لا يستخدمون السكر بشكل جيد. وقد اعطيت لبعض المشاركين تعليمات لاجراء تمارين رياضية معتدلة وتقليل 5 – 7% من اوزانهم، بينما تناول اخرون الميتفورمين، وتلقى الاخرون اقراص الدواء الوهمي (Placebo) التي لا تحتوي على مادة فعالة. بعد ثلاث سنوات، في المجموعة التي قللت من الوزن وقامت بالمشي انخفضت مخاطر الاصابة بالسكري بنسبة 58%. المثير للاهتمام انه لدى كبار السن، فوق سن 60 عاما، انخفض خطر الاصابة بنسبة 71%، بينما في المجموعة التي حصلت على الدواء الوهمي، اصيب 11% من الاشخاص بمرض السكري في كل واحدة من سنوات البحث.