أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ النِّظامَ الغذائيّ، الذي كان يتَّبعه أبناءُ الشمال في أوروبا، يُمكن أن يُقلِّلَ من خطر زِيادة الوزن.

اشتملت الدِّراسةُ على مجموعتين من الأشخاص، اتَّبع أفرادُ المجموعة الأولى النِّظامَ الغذائيّ لأبناء الشَّمال في أوروبا؛ وهو يتألَّف من مُنتجات الحُبوب الكامِلة والخُضار والخُضار التي تُؤكَل جُذورها والتُّوت والفاكِهة ومُنتجات الألبان قليلة الدَّسم وزيت بُذور اللّفت وثلاث حصص من السَّمك كلَّ أسبُوع. بينما اتَّبع أفرادُ المجموعة الثانية (مجمُوعة المُقارنة) نظاماً غذائياً يتألَّف من مُنتجات الحبوب قليلة الألياف وشرائح الخبز المغطَّاة بالزبدة مع القليل من السَّمك.

وجدَ الباحِثون أنَّ الأشخاصَ، الذين اتَّبعوا النظامَ الغذائيّ لأبناء الشمال في أوروبا، انخفض لديهم نشاط 128 جينة تترافق مع الالتِهاب في دُهون البطن، بالمُقارنة مع الأشخاص في مجموعة المُقارنة.

قالَ الباحِثون إنَّ الالتِهابَ قد يُؤدِّي إلى بعض التأثيرات الصحيَّة الضارَّة، والتي تترافق مع زيادة في وزن البدن، مثل مُقاوَمة الأنسولين التي تُعدُّ من عوامل خطر الإصابة بالسكَّري من النَّوع الثاني.

لكن، يجب القولُ إنَّ التغيُّرات في البصمة الجينيَّة ليست كالتغيُّرات المُبرهَن عليها في النتائج السريريَّة؛ فالدِّراسةُ لم تجد أيّةَ علاقة بين هذه التغيُّرات في البصمة الجينيَّة والتدابير السريريَّة لعوامل الخطر، مثل ضغط الدَّم أو الكوليسترول؛ ومع ذلك، من المنطقي أنَّ النِّظامَ الغذائيّ لأبناء الشَّمال في أوروبا انطوى على تأثيراتٍ وِقائيَّة، فهو يُشبِه النِّظامَ الغذائيّ في بلدان المُتوسِّط نسبياً (مع زِيادة بسيطة في مدخول سمك الرِّنكة ومدخول أقل بعض الشيء من الباستا)، وهو نِظام غذائيّ يترافق مع التقليل من خطر الأمراض المُزمِنة.