المضادات الحيوية هي أدوية فعالة جداً، تعالج الامراض الناتجة عن الميكروبات، و لديها آليات عمل مختلفة فإما تستطيع القضاء عليها مباشرة او تقوم على إيقاف نموها وتضعيفها حتي يستطيع جهاز المناعة في الجسم التغلب عليها -اذا استخدمت بصورة سليمة-، وهي من اكثر الادوية شيوعاً في علاج معظم الامراض المعدية.

لقد عمد كثير من الناس في بعض الدول الذهاب الى الصيدليات لشراء مضاد حيوي واستخدامه لعلاج بعض الامراض التي لا تعالج بالمضادات الحيوية مثل الزكام ونزلات البرد وغيرها من الامراض التي تسببها الفيروسات وكل ذلك بدون استشارة الطبيب، مما نتج عن ذلك مقاومة الكثير من هذه الميكروبات للمضادات الحيوية وبالتالي فعالية المضادات الحيوية تنقص او تنعدم في بعض الحالات.

– الطبيب المختص هو الذي يمتلك القدرة على معرفة الميكروب الذي يسبب المرض إما من الأعراض والعلامات الظاهرة او من خلال التحاليل الطبية، وبناءاً على تشخيص المرض يتم صرف المضاد الحيوي المناسب.

ما هو الخطر الناجم عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية؟

1- كشفت دراسات طبية ان بعض المضادات الحيوية اذا استخدمت للاطفال بعمر اقل من سنتين -بشكل خاطئ- قد تؤدي لنقص المناعة لديهم؛ مما يزيد من خطر إصابتهم بكثير من الامراض، فلهذا يجب إعطاء الاطفال مضادات حيوية حسب حاجتهم اليها.

2- ظهور سلالات من الجراثيم سريعة الانتشار وتتميز بمقاومتها لهذه المضادات الحيوية مثل المكورات العنقودية الذهبية مما يهدد بإنتشار العديد من الأوبئة.

كيف يُمكن أن نزيد من فعالية المضادات الحيوية والتصدي لمقاومة الميكروبات لها؟

1- عدم استعمال المضادات الحيوية الا بوصفة طبية من قبل الاطباء.

2- عدم وصف المضادات الحيوية الا عندما تكون هناك حاجة فعلية لذلك.

3- يجب على المرضى إكمال الجرعة العلاجية المقررة والحرص على اخذ الجرعات في موعدها.

4- عدم القيام بتبادل المضادات الحيوية بين المرضى.

5- تجنب اخذ المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات الفيروسية وعدم الإلحاح على الطبيب لإعطاءك المضاد الحيوي والعمل على تقليل انتشار العدوى.

فالخوف الذي ينتشر بين الاطباء هو ان تصبح كل المضادات الحيوية غير فعالة في علاج الكثير من الامراض ويصبح الامل الوحيد للخروج من هذه المشكلة هو الاستمرار في البحوث لإكتشاف مضادات حيوية جديدة.