بأنه نبتة أوراسية تنمو كل عامين وتتميز بجذورها المنتفخة الصالحة للأكل. ويزرع الشمندر على نطاق واسع كمحصول غذائي.

 

ويتميز الشمندر بفوائده المتعددة للجسم، منها:

● خفضه لضغط الدم المرتفع.

● احتوائه على ما يسمى بالبورون، وهي مادة تسهم، وبشكل مباشر، بإنتاج الجسم للهرمونات الجنسية.
● احتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن، منها فيتامين (أ) و (ب) و (ج)، فضلا عن المغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور، علاوة على حمض الفوليك وغير ذلك.
● كونه مفيدا للحوامل لاحتوائه على فيتامين (ب) والحديد، واللذان يعدان مفيدين جدا للخلايا جديدة النمو خلال فترة الحمل، فضلا عن تجديد الحديد في جسم المرأة.
● تنظيفه للجسم، فهو يحتوي على مادة مطهرة ومعقمة للدم.
● كونه يقي من السرطان لأسباب عديدة، منها خواصه المضادة للأكسدة.
● كونه غنيا بالطاقة والسكر، وفي الوقت نفسه، فسعراته الحرارية قليلة.
● كونه يريح النفسية، وذلك لاحتوائه على البيتين، وهي نفس المادة التي يتم استخدامها في علاجات معينة للاكتئاب. كما وأنه يحتوي على مادة تجلب شعورا مريحا للعقل على غرار الشوكلاتة.

 

فقد وجدت دراسات عديدة أن شرب كوب من عصيره يوميا يساعد على خفض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاعه.

وقد نشرت إحدى هذه الدراسات في دورية جمعية القلب الأمريكية لارتفاع ضغط الدم، إذ قام باحثون بدراسة مدى تأثير استهلاك النيترات nitrate،
والتي يحتوي عليها الشمندر، على ضغط الدم لدى الفئران، ثم قاموا بدراسة أخرى للتأكد من هذه النتائج على البشر، أكدت النتائج التي تم التوصل إليها من خلال دراسة صغيرة تنطوي على خمسة عشر مريضا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

 

ويشار إلى أن الشمندر يعد أحد المصادر الرئيسية للنيترات. ويحصل الشمندر على النيترات من خلال جذوره في التربة.

وتعد النيترات مادة ضرورية لنمو الخضروات. أما عن تأثيرها الخافض لضغط الدم، فهو آت من خلال تحولها لغاز أكسيد النيتريك، والذي له تأثير مرخ على الأوعية الدموية.

 

وكان ضغط الدم الانقباضي للمشاركين، والذين انقسموا إلى ثمانية إناث وسبعة ذكور، ما بين 140-159 مليمتر زئبقي (ملم زئبق)، غير أنهم لم يكونوا من مستخدمي أي دواء لخفض ضغط الدم. كما ولم يكن لديهم مشاكل صحية أخرى.

وقد قام المشاركون المذكورون بشرب 250 مل من عصير الشمندر أو الماء الذي يحتوي على كمية قليلة من النيترات. وخلال ال 24 ساعة التالية، تمت ملاحظة ضغط الدم لديهم. وبالفعل، فقد حصل المشاركون الذين شربوا عصير الشمندر على نتائج إيجابية على ضغط الدم لمدة 24 ساعة، حيث انخفضت مستوياته لديهم بما متوسطه عشر نقاط.

 

وقد أعربت الدكتورة أمريتا أهلواليا، وهي أستاذة في علم صيدلة الأوعية الدموية في بارتس آند لندن الطبية وإحدى القائمات على الدراسة المذكورة، عن تفاجئها بأن كمية قليلة من النيترات،   0.2 غما، أدت إلى هذا التأثير الكبير.

وتبين هذه الدراسة أيضا أن هذا المقدار من النيترات قد أدى إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين لديهم ضغط دم طبيعي، وذلك مقارنة بالانخفاض الكبير لدى مصابي ارتفاع ضغط الدم، إذ أدى لديهم إلى توفير فوائد سريرية.

ومع ذلك، فإنه لا يزال من غير المؤكد ما إن كانت التأثيرات المذكورة تستمر على المدى الطويل.

 

أما البروفيسور بيتر ويسبرغ، فقد استخلص من هذه الدراسة، والتي أعدها دراسة واعدة، أنه قد يكون من الممكن الحد من ارتفاع ضغط الدم عن طريق تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من النيترات، منها الشمندر والخضروات ذات الأوراق الخضراء، منها الخس.

وأضاف أن هذه الدراسة تدعم النصائح التي تدعو إلى تناول الكثير من الخضار ذات الأوراق  الخضراء. ولكن هناك حاجة إلى دراسات على عدد أكبر من مصابي ارتفاع ضغط الدم لتحديد ما إن كان الشمندر فعال في تخفيض ضغط الدم على المدى الطويل.ش