لقد دلت التجارب على أن للفلور تأثيراً واقياً من نخر الأسنان، ويمكن تخطيط العلاج به بطرق مختلفة، تعرفوا عليها فيما يلي:

الفلور:

غاز اصفر مخضر وهو مماثل للكلور، البروم واليود. يوجد في التربة، الصخور، الماء والغذاء على شكل املاح مختلفة (فلور البوتاسيوم – فلور الكالسيوم – فلور الرصاص – فلور الصوديوم وهو ما يهمنا ..).
يتراوح مقدار الفلور في مياه الشرب العادية من 0.9 حتى 17 جزءا من المليون ونقصد بكلمة جزء من المليون اي 1 ملغ في الليتر الواحد.
فهو يوجد في كثير من الاغذية وبكميات مختلفة فقد وجد في اكثر من 45 نوعا غذائيا منها الحبوب، الخضار، السمك، الحليب والبيض، فالشاي اليابس مثلا يحوي نسبة عالية من الفلور تصل الى 0.12 ملغ يفقد جزءا كبيرا منها نتيجة الغلي. كما تحتوي عليه مختلف الحيوانات البحرية.
تعد الامعاء المكان الرئيسي لامتصاص الفلور المتناول اذ يتوضع بشكل رئيسي في العظام والاسنان.

التاثيرات السنية:

في المناطق التي تبلغ فيها نسبة الفلور 8 اجزاء من المليون تكون اسنان قاطني هذه المناطق عامة ذات بقع بنية اللون مع سوء في تشكل الميناء، هذا التبقع يصيب بخاصة المينا (الطبقة القاسية الخارجية اللماعة من الاسنان) فهو المادة الحساسة جدا تجاه الفلور، واما العاج (الطبقة الاقل قساوة والواقعة تحت طبقة المينا وهي طبقة حية لاحتواءها اعصابا) فاقل تاثرا بالفلور من المينا.
ومن الملاحظ ان تبقع الاسنان الدائمة اكثر من تبقع الاسنان اللبنية. يبدا تاثير الفلور على الاسنان منذ الحياة الرحمية اعتبارا من الشهر الرابع حين تبدا مكونات المينا لبراعم الاسنان المؤقتة عملها ويستمر هذا التاثير بعد الولادة واثناء تشكل المينا في براعم الاسنان الدائمة، وسبب استمرار التاثير بعد الولادة ياتي من حليب الام خلال فترة الارضاع ثم ياتي دور الماء لغاية السنة الثامنة من العمر.

علاقة الفلور بنخر الاسنان:

لقد دلت التجارب على ان للفلور تاثيرا واقيا من نخر الاسنان، فمن المعلوم ان المناطق التي يكون الفلور منحلا في مائها بتركيز جزء بالمليون مثلا تكون اسنان سكان تلك المناطق قليلة النخر بل قد تكون منيعة عليه.
فالنخر يحدث بسبب انحلال املاح السن بواسطة الحموض الناتجة عن تخمر السكريات. وهناك العديد من التعليلات التي توضح تاثير الفلور في الحد من النخور السنية وزيادة مقاومتها له. ما يهمنا منها هو: وجود الفلور يحد بشكل كبير من هذا الانحلال الملحي.

التسمم الفلوري: 

قد تصادف حالات تسمم عامة بالفلور اذا تناول المريض (25-30) ملغ يوميا ولفترة طويلة – سنوات عديدة – قد يكون من نتيجتها الاصابة بفقر دم خبيث، سوء هضم، وعجز في حركة العمود الفقري قد يصل لدرجة كبيرة. وهو يعتبر مرضا شائعا في المناطق التي تحوي فلور عالي التركيز في مياهها.

تخطيط العلاج بالفلور: 

نحصل على الفائدة العظمى من الفلورايد بتطبيقه الموضعي المتكرر ذي التركيز المخفف، حيث تعتبر فلورة المياه الطريقة الاكثر تاثيرا، لانها تؤثر بشكل جهازي وموضعي.

الفلور الجهازي: 

وهو تناول احد مركبات الفلور عن طريق الفم الا انه يجب ان يستخدم تطبيق جهازي وحيد فقط خشية حصول التبقع الفلوري كما ان الفلور الجهازي يؤثر على الاسنان قبل بزوغها (وهي في العظم) وبعد بزوغها (وهي في الفم).

فلورة المياه:

تدل الدراسات على ان وضع الفلورايد في المياه بتركيز 1 جزء من المليون لكل ليتر ماء يؤدي الى انخفاض في النخر بنسبة تصل الى 50%. وهو اجراء سهل التطبيق ويصل الى كل الاشخاص وتكاليف تطبيقه معقولة.

اقراص الفلور: 

يجب ان تستخدم هذه الاقراص بعد دراسة تركيز الفلور في مياه الشرب، الجدول التالي يبين جرعة الفلور الموصى بها قياسا بتركيز الفلورايد في مياه الشرب.

الجدول (1): عدد حبات الفلور اذا كان محتوى ماء الشـرب من الفلورايد
 عمر الطفل0.0-0.25 ملغ/ ل0.25-0.50 ملغ/ ل0.5-0.75 ملغ/ ل
1-2 سنة 0.23 ملغ فلورايد
2-4 سنة0.46 ملغ فلورايد0.23 ملغ فلورايد
4-6 سنة0.69 ملغ فلورايد0.46 ملغ فلورايد0.23 ملغ فلورايد
فوق 6 سنوات1 ملغ فلورايد0.69 ملغ فلورايد.0.46 ملغ فلورايد

الحليب: يعتبر تركيز 2.5-6.5 جزء من المليون فلور في كل (1) ليتر حليب ناجحا ويؤدي الى نتائج مرضية.

الملح: يضاف الفلورايد الى ملح الطعام بتركيز 250 ملغ فلورايد الى كل (1) كغ ملح.