تمر عملية التحام الكسور بعدة مراحل بغض النظر عن حجم العظم المكسور او درجة التفتت، و سواء اكان الكسرمصاحبا لجروح ام لا؛ حيث ان كل مرحلة تتأثر بعوامل مختلفة عن الاخرى. و يهمنا هنا ان نعرف ان هناك:

1- مرحلة الالتهاب: و تبدأ من اليوم الاول للكسر، و تستمر لمدة اسبوعين.

2- مرحلة بناء نسيج عظمي لين: و تبدأ بعد حدوث الكسر بخمس ايام وتتداخل معها المرحلة الثالثة.

3- مرحلة بناء النسيج العظمي القوي.

4- المرحلة الاخيرة وهي مرحلة اعادة تنظيم او صياغة النسيج العظمي بوضعه النهائي.

– تتراوح فترة التحام الكسور من اسبوع لكسور عظام الاطفال و حديثي الولادة، من 1-6 اسابيع للعظام الطويلة عند البالغين بشرط عدم وجود عوامل سلبية تعيق عملية الالتحام الطبيعي للكسور.

– ولعل اهم العوامل التي تعيق التحام الكسور هي:

أ- سوء التغذية .

 

ب- هشاشة العظام .

 

ج- الروماتيزم.

 

د- التدخين.

 

ه- مرض السكري.

 

ز- ومن العلاجات الدوائية التي تؤذي التحام الكسور: الكورتيزون، و العلاجات الكيماوية و مضادات الالتهاب مثلالبروفين وغيره من الأدوية المشابهة.

 

و من الناحية الفنية للكسور؛ فان شكل الكسر و مكانه و مقدار تفتته له دور اساسي في سرعة التحام الكسور، كما ان الاصابات المصاحبة للكسر سواء كانت في منطقة الكسر كوجود جروح مفتوحة على الجلد او اصابات في انحاء الجسم فانها جميعا تلعب دور سلبي في التحام الكسور؛ الا اذا كان هناك اصابة في الراس ككسر الجمجمة او اصابة دماغية فانها تسرع في التحام الكسور!.

كيف نتغلب على هذه المعيقات؟

– ان تعاون المريض مع طبيب العظام و التزامه بتعليماته بدقه تجعله ينتصر على هذه المعوقات مثل:

1. انتظام مستوى السكر بالدم و التغذية السليمة و تجنب التدخين والاغذية المؤذية للكسور.

– و يأتي دور جراح العظام في موازنة كل هذه العوامل مع بعضها لضمان التحام كسر مريضه بأقصر وقت ممكن وخاصة فيما يتعلق بالنواحي الفنية للكسور؛ حيث يستطيع الجراح حسب خبرته وعلمه من تغيير شكل الكسر ودرجة التفتت و ومقاربة اطرافه، كما يستطيع التحكم بوسيلة تثبيت الكسر واختيار الوسيلة الانسب للكسر و الطريقة الاسهل للوصول للكسر دون احداث اضرار جانبية.