الألياف عادةًَ ما تكون أورام غير سرطانية تنمو في الرحم.

 هناك عدة أنواع من الألياف ومن الشائع أن يكون لدى المرأة أورام ليفية متعددة من مختلف الأحجام.

 في معظم الحالات، الألياف غير مؤلمة ولا تؤدي إلى أية آثار ولكن بعضها قد يسبب مشاكل للمرأة التي ترغب في  الحمل كما أنها قد تكون سبباً لنزيف رحمي حاد وآلام الحوض .

 

التشخيص 

يتم عن طريق التاريخ الطبي والأعراض ثم الفحص السريري والتي عادةً ما تصل بالطبيب إلى التشخيص الصحيح ولكن لتأكيد ذلك وللحصول على حجم وعدد وموقع التليف نلجأ لواحدة أو أكثر من الطرق التشخيصية التالية: 

الأشعه الصوتية ( بالموجات الصوتية ) :

 عبر البطن أو داخليه حيث يمكن الحصول على صوره دقيقه للألياف وتحديد موقعها من الرحم 

الاشعه المقطعية

تعطي الأشعة المقطعية أبعاد ثلاثية لتحديد التليف وتحديد موقعه.

 

الاشعه المغناطيسية : 

تحدد الأشعة المغناطيسية بدقة شديدة موقع التليف بالنسبة للرحم.

منظار تجويف البطن التشخيصي :

 للتحديد بدقه والنظر المباشر عبر المنظار والتعرف على موقع وحجم التليف في الرحم وتجويف البطن ويمكن إجراءه في عمليات اليوم الواحد
 

منظار الرحم التشخيصي :

 حيث يتم استطلاع تجويف الرحم مباشرة عبر عنق الرحم بواسطة المنظار

 

العلاج 

معظم حالات التليف لا تستدعي العلاج وخاصة إذا لم تكن هناك أعراض ، أما إذا كانت هناك أعراض مؤثرة مثل :

ضغط داخلي بالبطن أو الحوض 
كبر حجم التليف 
نزيف وغزارة بالدورة 
آلام أو مشاكل إخصاب وعقم

فيمكن العلاج باحدى الطرق التالية:

 
إزالة التليف عن طريق منظار البطن الجراحي 

في حال وجود التليف تحت الطبقة الخارجية لجدار الرحم أو متدلياً في تجويف البطن  فيمكن إزالته عن طريق عمل فتحات صغيرة في البطن والوصول إليه واستخراجه ويلزم لذلك جراح متمرس في جراحة المناظير وكذلك توفر الأجهزة الخاصة بتلك العملية.

للمزيد “الجراحة النسائية بالمنظار”

إزالة التليف جراحياً عن طريق البطن 

 
عند الوصول لقرار الجراحة لإزالة التليف بشق جراحي بالبطن وذلك بسبب معطيات الحالة ، فلا بد من اشعار المريضة أن هذه العملية قد يكون لها بعض المضاعفات أحياناً كالحاجة لنقل دم كذلك ولو أنه نادر فقد نحتاج لإزالة الرحمفي حال حدوث نزف شديد من مكان التليف 
كذلك في حال الرغبة في الحمل مستقبلاً فإمكانية حدوث التصاقات بعد العملية واردة ويتم تقييم ذلك لاحقاً 
أما تحديد طريقة الولادة بعد العملية في حال حدوث حمل فيعتمد على الجراح الذي قام بالعملية من حيث الشق الجراحي في الرحم وعدد الألياف المزالة إذ أن احتمال الولادة مستقبلاً عن طريق عملية قيصرية وارد جداً 
 

إزالة التليف عن طريق منظار تجويف الرحم الجراحي 

في حال وجود التليف داخل تجويف الرحم فيمكن إزالته بواسطة منظار تجويف الرحم الجراحي عن طريق عنق الرحم دون الحاجة لعمل شق في البطن أو فتحات في البطن ويمكن للمريضة العودة لمزوالة الحياة الطبيعية بعد يومين من إجراء العملية 

 
إزالة التليف عن طريق استئصال الرحم 

 
في حال عدم رغبة المريضة في الحمل مستقبلاً و وجود تليف أو أكثر بحجم كبير ومسبب لأعراض مؤثرة, فقد يكون الحل الأمثل هو إزالة الرحم كاملاً وغالباً يكون عن طريق المنظار.

 

معالجة التليف عن طريق سد شرايين الرحم

حيث يعمل على سد شرايين الرحم المغذية للتليف عن طريق القسطرة وبعد ذلك يضمر التليف إلى ما يقارب 70 % من الحجم الأصلي خلال 6 أشهر إلى سنة وتبعاً  لذلك تقل الأعراض أو تزول نهائياً .

نتائج هذه الطريقة جيدة لها بعض المضاعفات مثل الآلام في اليوم الأول بعد القسطرة ويمكن التغلب عليها بالمسكنات القوية. 
هناك بعض التحفظات على من يرغبن في الإنجاب مستقبلاً بالنسبة لهذه الطريقة في العلاج حيث أنها قد تؤثر على عمل المبايض.

العلاج الطبي المساند 

الحقيقة لا يوجد علاج طبي (حبوب أو إبر ) تزيل نهائياً التليف بل يوجد علاج طبي مساند للتخفيف من الأعراض و قد يستعمل لفترة مؤقتة مثل:

 GnRH Analogs والذي يؤدي إلي تقليص نسبة هرمون- الإستروجين -وبالتالي تقليص حجم التليف ولكن لا نستطيع استعمال هذا العلاج لفترة أكثر من 3-6 أشهر حيث له أعراض جانبية من أهمها هشاشة العظام عند استعماله لفترة طويلة وكذلك عند التوقف عن استعماله يعود التليف لحجمه السابق لذا يقتصر استخدامه لفترة ما قبل إجراء العملية لتحسين نسبة الحديد بالدم قبل العملية وتقليل النزيف أثناء إجراء العملية. 

البروجيسترون- لمعالجة أسباب أخرى متعلقة بتنظيم الدورة ومشاكل بطانة الرحم.