استقلال الذات، ترويض الذات، ضبط السلوك الإنساني، تلك العبارات قد لفتت أنظار علماء النفس ورواد الفكر والفلاسفة منذ زمن بعيد حتى استحوذت على اهتمامهم وأصبح لها الصدارة في مناهج البحث والاستقصاء وكان لها الفضل في ظهور علم النفس التحليلي الذي

كان ومازال المناط الأول في تحليل السلوك الإنساني بل والحيواني أيضاً
      
حيث يتناول هذا العلم بالبحث والدراسة كل ما يتعلق بالسلوك الإنساني من حيث الأسباب والدوافع والنتائج، ليس هذا فحسب بل يطرح مقترحات ونظريات لتطوير السلوك الإنساني والارتقاء به. وهناك تدابير ومهام وأنشطة مختلفة يمكن ممارستها وأيضاً القيام بمزيد من الجهد والعمل من أجل الحفاظ على مستوى الأداء الجيد لجهاز الاستجابة اللاإرادي لديك، وعليك عزيزي القارئ أن تحافظ بقدر الإمكان على رقي مستوى أفكارك وسمو درجات العاطفة لديك. وعليك كذلك كبح جماح نفسك من أجل البقاء على درجة من الامتنان وحب الخير للآخرين، فهذا سوف يساعدك على البقاء في حالة معنوية مرتفعة وايجابية.

 بذل التسامح:

 هذا الأمر سوف يجعلك تحيى في حالة من القوة والرحمة، فممارسة التسامح يجعلك تشعر بأنك أقوي ممن ظلمك وعلي هذا لا تشعر بأنك ضحية لأن هذا الإحساس من الممكن أن يدفعك إلي الانتقام.
 
إرساء دعائم الرضا:

 يختلف الرضا النفسي عن السعادة، فكما يعلم كثير من الناس أن السعادة هي شعور قصير الأمد حيث تُعد بمثابة محاولة للتغلب على مشاعر الحزن. والرضا عبارة عن حالة تشعر من خلالها بالسلام مع نفسك ومع الآخرين حتى وإن كان العالم من حولك يكن لك الكراهية. ولكي تشعر بالقناعة والرضا النفسي يمكنك الترفع عن ملذات الدنيا وعدم الاكتراث، وهذا بالطبع أفضل بكثير من التمسك والتكالب علي مغريات الدنيا التي من الممكن أن تصيبك بفقدان الإحساس بالرضا والسعادة.
 
فلا تقارن نفسك مع الآخرين لأن ذلك يسبب الخوف وفي أغلب الأحيان الضجر وكذلك الاستياء. فالعالم لا يبدوا عادلا من وجهة نظرنا المحدودة. فهناك كثير من الأمور الخفية. فكلما كان لديك مزيد من المعرفة عن الآخرين كلما جعلك هذا لا تشعر بالقلق والضجر في تبادل الأماكن معهم.
 
فعليك أن تقوم بتدريب نفسك من أجل التخلص من الانفعالات السلبية، بما في ذلك القلق، والخوف والغضب والشعور بالذنب. فهذه الانفعالات تعمل علي تشغيل الجهاز العصبي السمبثاوي  ويجعله نشطا في كثير من الأحوال. ففي هذه الحالة يتم الاستعانة بالتأمل والتفكر، والأمور اليقينية والعلاجات الطبيعية الأخرى. وعليك كذلك إحاطة نفسك بالكتب وأشكال ووسائل الأعلام الأخرى التي ترفع من معنوياتك. ويجب عليك أن تختار زملائك بعناية. ويمثل كل من العمل والمدرسة والأنشطة التي تقوم بها سلاحا ذو حدين حيث من الممكن أن تساهم في خلق وتعزيز الرضا والقناعة بداخلك أو الحط من قدر هذه القيمة السامية. ويجب عليك أن تصبح واعيا بمن وما  يرفع طاقاتك ومعنوياتك بشكل فعلي وعلي العكس من ذلك ينبغي أن تكون واعياً أيضاً بمن وما يثـبط طاقاتك ويحبط معنوياتك .
وعليك أن تأخذ قسطا من الراحة ومن القيلولة من وقت لآخر، وأن تنام لمدة 8 ساعات أو أكثر كل ليلة. فساعات من النوم قبل منتصف الليل تعد أحسن طريقة للنوم. وعليك تجنب أي نوع من أنواع الأنشطة المفرطة. ويجب عليك المداومة علي ممارسة التمارين من وقت لآخر لأن التمارين تمثل حافز أساسي وفعال في حياتك. وينبغي أن تتجنب الانخراط في أي عمل من شأنه أن يجهدك. وعليك توخي الحذر عندما تقوم بمزاولة التمارين بغرض الهروب من التوتر مثلاً، فكل ما تحتاجه هو الشعور بالراحة والاستجمام وليس الهروب من التوتر.
 
القيام بتنفس الصعداء:

فهذه أحدى الطرق التي تمكنك من التحكم في جهازك العصبي بشكل يحافظ علي أداء وظائفه علي الوجه الأكمل وذلك من خلال أي حركة إرادية تقوم بها من أجل تنشيطه. فتنفس الصعداء يعمل على تهدئة الجهاز العصبي السمبثاوي.
 
التغذية الجيدة: يجب أن يتم تغذية الجهاز العصبي بشكل ملائم حتى يتسنى له القيام بوظائفه على الوجه الأمثل. ويعد البروتين الحيواني مفيدا له وخاصة للمخ حيث أنه يحتوي على الدهون والبروتينات المفيدة للأعصاب. وهو يشمل الأحماض الدهنية للأوميجا الثالثة والسادسة. فالأطعمة المثالية لذلك الجهاز تتمثل في البيض وجوز الهند وجذور الخضروات.
وهناك مواد غذائية أخري تعمل على تهدئة الجهاز العصبي تتمثل في الكالسيوم والماغنسيوم والحديد بصفة خاصة. ففي أغلب الأحيان يجب على كل فرد تناول هذه المواد الإضافية يوميا، ويعد فيتامين ب المركب مهم للغاية ويتم الحصول عليه بصفة أساسية من خميرة المواد الغذائية، واللحوم والبيض. ومع ذلك ينبغي تناول كميات قليلة من هذه المواد نظرا لقيمتها العالية. وهناك بعض المواد الأخرى التي تعمل على تهدئة الجهاز العصبي مثل الأحماض الأمينية الجامية، وتورين أل وكرياتين أل. وأما عن الأعشاب فتتمثل في الناردين، وزهرة الآلاب، والقلنسوة، والجنجل من بين الأعشاب الأخرى.
 
العمل بقدر المستطاع على تقليل درجة التوتر لديك: يعد التوتر الحافز الرئيسي للجهاز العصبي السمبثاوي وقد ينشأ التوتر في الجسد من التعب، وشد الأعصاب، وسوء انحناء العمود الفقري، أو النقص في المواد الغذائية هذا بالإضافة إلى الأسباب الأخرى التي تساعد على نشأة التوتر. وقد ينشأ التوتر كذلك عن أسباب خارجية مثل التوتر الذي ينشأ بسبب الأزمات المالية وضغوط العمل والمشاكل الأسرية. وهناك أنواع أخرى من التوتر التي يجب العمل على تقليلها أو التخلص منها هو العيش في بيئة يسودها الضوضاء أو العيش في بيئة تعاني من التلوث الهوائي والمائي.
 
ويعد التوتر الكهرومغناطيسي من أخطر أنواع التوتر، وذلك لأنه لا يرى. فعليك تقليل استخدامك للحاسب الآلي بقدر المستطاع وعدم التعود على مشاهدة أو الجلوس عن قرب أمام أجهزة التلفاز والحاسوب أو الأجهزة الكهربائية الأخرى. فيجب عليك التأكد بأن كل الأجهزة مغلقة عند النوم، وعليك كذلك العمل على إبعاد الساعات وأجهزة الراديو عن رأسك في حالة النوم. وهناك بعض العوامل التي تتسبب في نشأة التوتر وتتمثل هذه العوامل في الأنشطة الناتجة من قيادة المركبات أو استخدام أجهزة الهاتف الخلوي حتى وإن لم تقم باستخدامها في الوقت الحالي. لذا يفضل العيش باستخدام أسلوب حياة مبسط بعيدا عن التعقيد.
 
 
وبناء علي ما سبق، ما الذي تعلمناه؟
 

تمثل سلامة وصحة الجهاز العصبي عاملا رئيسيا في شفاء أمراض أخري خفية.  فكثير من الأفراد يعانون في هذه الأيام من بعض الآلام التي تصيب الجهاز العصبي السمبثاوي. وهذا يمثل سببا رئيسيا للأمراض التي يجب أن تستحوذ علي المزيد من انتباهنا. وهناك ملحوظة هامة في هذا الصدد تتمثل في أن الإرهاق العصبي قد يدفع الفرد في البحث عن كثير من الاستفسارات الكامنة في عمقه. وهذا قد يؤدي إلى تغير نمط الحياة لديك أو تغير عاداتك في تناول الطعام مثلاً، علاوة على تطوير بعض الأسباب الداخلية. ونتيجة لأن كثير من الأفراد لديهم استعداد في تغير نماذج تفكيرهم وأسلوبهم في الحياة، فسوف ينشأ لديهم حالة من الرضا والسعادة  الناتجة من توازن الجهاز العصبي.

 
استقلال الذات، ترويض الذات، ضبط السلوك الإنساني، تلك العبارات قد لفتت أنظار علماء النفس ورواد الفكر والفلاسفة منذ زمن بعيد حتى استحوذت على اهتمامهم وأصبح لها الصدارة في مناهج البحث والاستقصاء وكان لها الفضل في ظهور علم النفس التحليلي الذي

كان ومازال المناط الأول في تحليل السلوك الإنساني بل والحيواني أيضاً
      
حيث يتناول هذا العلم بالبحث والدراسة كل ما يتعلق بالسلوك الإنساني من حيث الأسباب والدوافع والنتائج، ليس هذا فحسب بل يطرح مقترحات ونظريات لتطوير السلوك الإنساني والارتقاء به. وهناك تدابير ومهام وأنشطة مختلفة يمكن ممارستها وأيضاً القيام بمزيد من الجهد والعمل من أجل الحفاظ على مستوى الأداء الجيد لجهاز الاستجابة اللاإرادي لديك، وعليك عزيزي القارئ أن تحافظ بقدر الإمكان على رقي مستوى أفكارك وسمو درجات العاطفة لديك. وعليك كذلك كبح جماح نفسك من أجل البقاء على درجة من الامتنان وحب الخير للآخرين، فهذا سوف يساعدك على البقاء في حالة معنوية مرتفعة وايجابية.

 بذل التسامح:

 هذا الأمر سوف يجعلك تحيى في حالة من القوة والرحمة، فممارسة التسامح يجعلك تشعر بأنك أقوي ممن ظلمك وعلي هذا لا تشعر بأنك ضحية لأن هذا الإحساس من الممكن أن يدفعك إلي الانتقام.
 
إرساء دعائم الرضا:

 يختلف الرضا النفسي عن السعادة، فكما يعلم كثير من الناس أن السعادة هي شعور قصير الأمد حيث تُعد بمثابة محاولة للتغلب على مشاعر الحزن. والرضا عبارة عن حالة تشعر من خلالها بالسلام مع نفسك ومع الآخرين حتى وإن كان العالم من حولك يكن لك الكراهية. ولكي تشعر بالقناعة والرضا النفسي يمكنك الترفع عن ملذات الدنيا وعدم الاكتراث، وهذا بالطبع أفضل بكثير من التمسك والتكالب علي مغريات الدنيا التي من الممكن أن تصيبك بفقدان الإحساس بالرضا والسعادة.
 
فلا تقارن نفسك مع الآخرين لأن ذلك يسبب الخوف وفي أغلب الأحيان الضجر وكذلك الاستياء. فالعالم لا يبدوا عادلا من وجهة نظرنا المحدودة. فهناك كثير من الأمور الخفية. فكلما كان لديك مزيد من المعرفة عن الآخرين كلما جعلك هذا لا تشعر بالقلق والضجر في تبادل الأماكن معهم.
 
فعليك أن تقوم بتدريب نفسك من أجل التخلص من الانفعالات السلبية، بما في ذلك القلق، والخوف والغضب والشعور بالذنب. فهذه الانفعالات تعمل علي تشغيل الجهاز العصبي السمبثاوي  ويجعله نشطا في كثير من الأحوال. ففي هذه الحالة يتم الاستعانة بالتأمل والتفكر، والأمور اليقينية والعلاجات الطبيعية الأخرى. وعليك كذلك إحاطة نفسك بالكتب وأشكال ووسائل الأعلام الأخرى التي ترفع من معنوياتك. ويجب عليك أن تختار زملائك بعناية. ويمثل كل من العمل والمدرسة والأنشطة التي تقوم بها سلاحا ذو حدين حيث من الممكن أن تساهم في خلق وتعزيز الرضا والقناعة بداخلك أو الحط من قدر هذه القيمة السامية. ويجب عليك أن تصبح واعيا بمن وما  يرفع طاقاتك ومعنوياتك بشكل فعلي وعلي العكس من ذلك ينبغي أن تكون واعياً أيضاً بمن وما يثـبط طاقاتك ويحبط معنوياتك .
وعليك أن تأخذ قسطا من الراحة ومن القيلولة من وقت لآخر، وأن تنام لمدة 8 ساعات أو أكثر كل ليلة. فساعات من النوم قبل منتصف الليل تعد أحسن طريقة للنوم. وعليك تجنب أي نوع من أنواع الأنشطة المفرطة. ويجب عليك المداومة علي ممارسة التمارين من وقت لآخر لأن التمارين تمثل حافز أساسي وفعال في حياتك. وينبغي أن تتجنب الانخراط في أي عمل من شأنه أن يجهدك. وعليك توخي الحذر عندما تقوم بمزاولة التمارين بغرض الهروب من التوتر مثلاً، فكل ما تحتاجه هو الشعور بالراحة والاستجمام وليس الهروب من التوتر.
 
القيام بتنفس الصعداء:

فهذه أحدى الطرق التي تمكنك من التحكم في جهازك العصبي بشكل يحافظ علي أداء وظائفه علي الوجه الأكمل وذلك من خلال أي حركة إرادية تقوم بها من أجل تنشيطه. فتنفس الصعداء يعمل على تهدئة الجهاز العصبي السمبثاوي.
 
التغذية الجيدة: يجب أن يتم تغذية الجهاز العصبي بشكل ملائم حتى يتسنى له القيام بوظائفه على الوجه الأمثل. ويعد البروتين الحيواني مفيدا له وخاصة للمخ حيث أنه يحتوي على الدهون والبروتينات المفيدة للأعصاب. وهو يشمل الأحماض الدهنية للأوميجا الثالثة والسادسة. فالأطعمة المثالية لذلك الجهاز تتمثل في البيض وجوز الهند وجذور الخضروات.
وهناك مواد غذائية أخري تعمل على تهدئة الجهاز العصبي تتمثل في الكالسيوم والماغنسيوم والحديد بصفة خاصة. ففي أغلب الأحيان يجب على كل فرد تناول هذه المواد الإضافية يوميا، ويعد فيتامين ب المركب مهم للغاية ويتم الحصول عليه بصفة أساسية من خميرة المواد الغذائية، واللحوم والبيض. ومع ذلك ينبغي تناول كميات قليلة من هذه المواد نظرا لقيمتها العالية. وهناك بعض المواد الأخرى التي تعمل على تهدئة الجهاز العصبي مثل الأحماض الأمينية الجامية، وتورين أل وكرياتين أل. وأما عن الأعشاب فتتمثل في الناردين، وزهرة الآلاب، والقلنسوة، والجنجل من بين الأعشاب الأخرى.
 
العمل بقدر المستطاع على تقليل درجة التوتر لديك: يعد التوتر الحافز الرئيسي للجهاز العصبي السمبثاوي وقد ينشأ التوتر في الجسد من التعب، وشد الأعصاب، وسوء انحناء العمود الفقري، أو النقص في المواد الغذائية هذا بالإضافة إلى الأسباب الأخرى التي تساعد على نشأة التوتر. وقد ينشأ التوتر كذلك عن أسباب خارجية مثل التوتر الذي ينشأ بسبب الأزمات المالية وضغوط العمل والمشاكل الأسرية. وهناك أنواع أخرى من التوتر التي يجب العمل على تقليلها أو التخلص منها هو العيش في بيئة يسودها الضوضاء أو العيش في بيئة تعاني من التلوث الهوائي والمائي.
 
ويعد التوتر الكهرومغناطيسي من أخطر أنواع التوتر، وذلك لأنه لا يرى. فعليك تقليل استخدامك للحاسب الآلي بقدر المستطاع وعدم التعود على مشاهدة أو الجلوس عن قرب أمام أجهزة التلفاز والحاسوب أو الأجهزة الكهربائية الأخرى. فيجب عليك التأكد بأن كل الأجهزة مغلقة عند النوم، وعليك كذلك العمل على إبعاد الساعات وأجهزة الراديو عن رأسك في حالة النوم. وهناك بعض العوامل التي تتسبب في نشأة التوتر وتتمثل هذه العوامل في الأنشطة الناتجة من قيادة المركبات أو استخدام أجهزة الهاتف الخلوي حتى وإن لم تقم باستخدامها في الوقت الحالي. لذا يفضل العيش باستخدام أسلوب حياة مبسط بعيدا عن التعقيد.
 
 
وبناء علي ما سبق، ما الذي تعلمناه؟
 

تمثل سلامة وصحة الجهاز العصبي عاملا رئيسيا في شفاء أمراض أخري خفية.  فكثير من الأفراد يعانون في هذه الأيام من بعض الآلام التي تصيب الجهاز العصبي السمبثاوي. وهذا يمثل سببا رئيسيا للأمراض التي يجب أن تستحوذ علي المزيد من انتباهنا. وهناك ملحوظة هامة في هذا الصدد تتمثل في أن الإرهاق العصبي قد يدفع الفرد في البحث عن كثير من الاستفسارات الكامنة في عمقه. وهذا قد يؤدي إلى تغير نمط الحياة لديك أو تغير عاداتك في تناول الطعام مثلاً، علاوة على تطوير بعض الأسباب الداخلية. ونتيجة لأن كثير من الأفراد لديهم استعداد في تغير نماذج تفكيرهم وأسلوبهم في الحياة، فسوف ينشأ لديهم حالة من الرضا والسعادة  الناتجة من توازن الجهاز العصبي.