قيل قديماً. إذا أردت أن لا يقاطعك أحد وأنت تتكلم وتجذب أنتباه الجميع. وتتحجر نظراتهم عليك. وكأن على رؤوسهم الطير … عليك إذا أن تحكى لهم قصة مرعبة
لماذا تنجح أفلام الرعب؟ لماذا تنجح الألعاب المرعبة؟ لماذا يزور الناس الملاهي بالآلاف كل يوم ليركبون ألعابها المخيفة. وينقطع صوتهم من الصراخ حتى قبل اختراع السينما. عندما ظهر أدب الرعب القوطي الشهير وظهر دراكولا وفرانكنشاين، أحدث هذا النوع من أدب الرعب فطرة أدبية لتهافت الناس على قراءته. لماذا يسعى الإنسان إلى الخوف؟

الحقيقة الإجابة على سؤال كهذا لن تكون سهله أبداً، ولكن على الأرجح السر فى الأدرينالين، ذلك الهرمون العجيب الذى يفرزه الجسم إستجابة لأي نوع من أنواع الانفعال أو الضغط النفسي، كالخوف أو الغضب والذى يهيأ الجسم حيوياً للدفاع ضد الإرهاق النفسي بأشكاله المختلفة، و يقوم بزيادة عدد ضربات القلب وسرعة ضخ الدماء خلال الشرايين التي تتسع بدورها، وقد ثبت علمياً أن الجسم البشرى تحت تأثير الأدرينالين قد يقوم بأداء مهام لا يمكنه تحملها فى الوضع الطبيعي كما أن إفراز هرمون الأدرينالين لوقت معين وبكميات معينة يصاحبه إفراز هرمون اخر بعد هدوء الجسم وعودته للحالة الطبيعية هو السيروتونين والمعروف بهرمون السعادة. ولتبسيط الامر عليك تخيل إحساس اللص بعد أن ينجو من مطاردة شرسة مع الشرطة. الحقيقة أن المخ لا يفرق كثيراً بين ما يشاهده على الشاشة وبين الواقع فلو تعرضت لمطارده من قاتل مجنون بالفعل لن يفرز جسدك أدرينالين أكثر من ما أفرزه وانت تشاهد نفس المشهد بفيلم وهذا ببساطة ما توصلت إليه دراسة فيسيولوجية جسم مدمني أفلام الرعب وربما زاد من حاجتنا إلى الشعور بالخوف أن الحياة الآن أصبحت أفضل مقارنة بالقرون السابقة التي ملئتها الحروب وكان الأنسان بها فى فيلم رعب لا ينتهى ، أم الأن فقد أصبحنا مفتقدين الأحساس بالخوف، ويرى بعضنا الحياة مملة تخلو من الإثارة .. لذلك يبحث عنها فى داخل شاشة تنقله فى مغامرة مرعبة وهو على فراشه الدافئة ليلاً.

المصدر: www.facebook.com/mata33a2lak