إشارات العطش تنشط الدماغ

عندما تتلقى الفئران الظمآنة إشارات على توفر المياه، تنطلق أنماط من الإشارات الكهربية في جميع أنحاء أدمغتها، تحث هذه الحيوانات على البحث عن المياه، وشربها.

وقد سجّل ليكون لوا، وكارل دايسيروث وزملاؤهما – من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا – النشاط العصبي في الفئران التي كانت تشرب المياه. وفي كل مرة أجريت فيها التجربة، عرّض الفريق البحثي الفئران لرائحة من أصل رائحتين: دلت إحداهما على أن لعق فوهة صنبور سينتج مياهًا، وأشارت الأخرى إلى أن لعق الصنبور لن يسفر عن شيء.

وفي الحيوانات الظمآنة، تسببت الرائحة التي تشير إلى توافر المياه في إثارة موجة من النشاط العصبي، انتشرت في جميع مناطق الدماغ الـ34 التي راقبها الفريق. واستمر هذا النشاط العصبي لفترة وجيزة، بعد أن شربت الحيوانات، بيد أنه في الحيوانات المرتوية حدثت موجة أولية من النشاط العصبي، لكنها تلاشت سريعًا، ولم تحاول الحيوانات شرب المياه.

أخذ الباحثون الفئران المرتوية، ونشّطوا – صناعيًّا -الخلايا العصبية المعروف عنها أنها مسؤولة عن الإحساس بالعطش. وأعاد هذا النشاط الدماغي كله إلى “حالة الظمأ”، وحفّز سلوك البحث عن الماء في هذه الحيوانات.

وتساعد النتائج في شرح كيفية تحكم إشارات العطش العصبية في تحويل الإشارات الحسية الدالة على توافر المياه إلى سلوكيات موجهة نحو تحقيق هدف معين؛ كالشرب.

المصدر:
https://arabicedition.nature.com/journal/2019/04/d41586-019-01084-y